Kalam Habib Abdullah Bin Alwi Al Haddad tentang Umur


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحبيب الإمام عبد الله بن علوي الحداد في كتابه النصائح الدينية في باب طول العمر في طاعة الله فهو محبوب ومطلوب.
واجتهد وشمر وبادر بالأعمال الصالحة من قبل الأجل، فإنك غرض للآفات، وهدف منصوب لسهام المنيات، فإنما رأس مالك الذي يمكنك أن تشتري به من الله سعادة الأبد، هذا العمر. فإياك أن تنفق أوقاته وأيامه وساعاته وأنفاسه فيما لا خير فيه ولا منفعة، فيطول تحسرك، ويعظم أسفك بعد الموت إذا عرفت قدر الفائت تحققته.
وقد ورد أنه تعرض على الإنسان في الدار الآخرة ساعات أيامه ولياليه في هيئة الخزائن كل يوم وليلة أربع وعشرون خزانة بعدد ساعاتهما، فيرى الساعة التي عمل فيها بطاعة الله خزانة مملوءة نورا، والتي عمل فيها بمعصية الله مملوءة ظلمة، والتي لم يعمل فيها بطاعة ولا معصية يجدها فارغة لا شيء فيها. فيعظم تحسره إذا نظر إلى الفارغة أن لا يكون عمل فيها بطاعة الله فيجد مملوءة نورا. وأما التي يجدها مملوءة ظلمة فلو قضي عليه أن يموت عند النظر إليها من الأسف والحسرة لمات، غير أنه لا موت في الآخرة.
فالعامل بطاعة الله يكون فيها فرحًا مغتبطًا على الدوام، يزيد فرحه واغتباطه على ممر الأيام. والعامل بمعصية الله ترحٌ مغموم، لا يزال يزداد ترحه ترحه وغمه إلى غير نهاية. فاختر لنفسك-رحمك الله- ما دمت في دار الإختيار ما ينفعها ويرفعها، فإنك لو قد مُتَّ خرج الأمر عن اختياركَ.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar